أشارت السيدة سناء الصالحي، عضو مجلس نواب الشعب في مداخلتها بالجلسة العامة ليوم الثلاثاء 22 ماي 2018 إلى أكبر صفقة فساد في المستشفى الجهوي بسليانة و طالبت النائبة السلط بالتدخل لرفع المظلمة عن مدير المستشفى الجهوي بسليانة الذي بلغ عن شبهة الفساد فقامت الوزارة بإحالته على مجلس التأديب.
و تفيد قضيةالحال بوجود شبهة فساد مالي بالمستشفى المذكور تعود إلى سنة 2009، و تتعلق بتحويل إعتمادات مخصصة للمستشفى تقدّر مبدئيا بـمليار و 400 ألف دينار، إلى جهات خارجيه.
و في تصريح لموقع T24 قال السيد كمال العجمي،مدير المستشفى الجهوي بسليانة أنه قد أبلغ وزارة الإشراف و السلط الأمنية و القضائية، بشبهة الفساد، غير أنه و عوض مكافأته قامت التفقدية الإدارية المركزية بالوزارة بعد أكثر من ثمانية شهور، بإقتراح إحالته على مجلس التأديب.
و قال العجمي “السبب غير مفهوم و الحال أنني من قمت بالبحث في قضية يصعب البحث فيها لتشعبها و تداخل أطرافها، حيث أن المتورطين إستغلوا ثغرة في المنظومة التي تعتمدها كل المؤسسات العمومية الخاضعة لمجلة المحاسبة العمومية”.
و أضاف كمال العجمي “لقد صادق وزير الصحة على محتوى التقرير بإحالتي و كل المديرين المتعاقبين بالمستشفى على مجلس التأديب و و هو ما إعتبره حيفا و مظلمة في حقي و حق كل مسؤول نزيه”، مضيفا “لا أحد فوق القانون”.
و أشار العجمي إلى خطورة هذا القرار الذي يضرب إرادة المسؤولين و يقزمهم، فضلا عن كونه يشجع على الإمتناع عن التبليغ عن الفساد في المستقبل، حيث يتعرض المبلغ إلى المسائلة القضائية و الادارية.
و قال العجمي أن مثل هاته القرارات من شأنها دفع الإ طارات الادارية العليا إلى الإحجام عن تقلد المناصب و التسيير فضلا عن ضرب و الدولة و تفكيكها عبر العزوف عن التسيير علاوة على تغلغل الفساد و تفشيه في مؤسساتها الرسمية.